. تحويل الدخان المتصاعد من قصف المباني في قطاع غزة إلى لوحات فنية باستخدام تقنيات مختلفة.
أخذت. الفنانة الفلسطينية بشرى شنان على عاتقها تحويل الدخان المتصاعد من قصف المباني في قطاع غزة إلى لوحات فنية مختلفة.
وقالت بشرى خريجة قسم التصميم من معهد البولتكنيك في الخليل "لست أنا صاحبة الفكرة الأولى ولكني بعد أن شاهدتها قررت أن أطورها وأعمل عدة لوحات منها."
وأضافت "في البداية كنت أعمل رسما يدويا من خلال برنامج الفوتوشوب لعمل لوحات فنية من الدخان المتصاعد من قصف الاحتلال الإسرائيلي لغزة الذي أغلب ضحاياه من الأطفال."
ويمكن مشاهدة نماذج مختلفة من اللوحات التي أعدَتها بشرى على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر في بعض منها صورة مجموعة من الأطفال القتلى في وسط الدخان إضافة إلى أشكال أخرى مرسومة بالريشة لرموز متعددة تظهر حجم الدمار الذي تعرضت له غزة.
وقالت بشرى "بعد ذلك رأيت أن تكون اللوحات أكثر واقعية فعملت على وضع صور حقيقية للأطفال من مجزرة الشجاعية وغيرها وسط الدخان المتصاعد لإبراز حجم الجريمة التي تقترفها قوات الاحتلال بحق أهلنا في غزة."
وقالت بيرنيل ايرنسايد رئيسة المكتب الميداني الذي تديره منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في غزة، يوم الثلاثاء، إن أكثر من 400 طفل قتلوا في هجوم إسرائيل على القطاع وأن نحو 400 ألف أصيبوا بصدمة ويواجهون مستقبلا "قاتما للغاية".
وأوضحت بشرى أنها أنجزت حتى الآن 11 لوحة في وقت تواصل في العمل على إنجاز لوحات أخرى.
وتسعى بشرى إلى التعاون مع عدد من الفنانين لانجاز عدد أكبر من اللوحات لعرضها للجمهور على أن يكون كل ريعها لصالح غزة.
وقالت إن "هناك عدة رسائل من عمل هذه اللوحات أولها أن الأطفال لا ذنب لهم في هذه الحرب التي معظم ضحاياها من الأطفال."
وأضافت "بما أنه لا سلاح لدي لمقاومة الاحتلال فهذا أقل ما يمكن أن أقاوم به الاحتلال.. أن أوصل رسالة للعالم حول ما جرى."
وتأمل بشرى أن تنجح بالتعاون مع فنانينن آخرين بعمل عدد كبير من اللوحات وبيعها بسعر رمزي وإرسال ما يتجمع من مبالغ لدعم غزة.
وقالت "على الأقل نساهم في بناء مدرسة أو روضة أو أي شيء نساعد فيه الأطفال."
وترى بشرى أن "أكثر الصور تأثيرا من قطاع غزة كانت صور الأطفال الضحايا الذين لم تخل أي مجزرة من عدد منهم."
وقالت "نريد أن نعمل كل ما نستطيع من أجل مساعدة أهلنا في قطاع غزة."
ويعمل سكان الضفة الغربية عبر مؤسسات المجتمع المدني والسلطة الفلسطينية على جمع تبرعات عينية ونقدية لسكان قطاع غزة.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire